لم يشغل بالك بطل القصة يومها بل مؤلفهاو رغبت في أن تكن مثله..شيء جميلو لكن كيف؟انك انسان لا يجرؤ على مواجهة نفسهو مثل لك فشلك أن ما يلزمك هو التجربةلماذا افتعلت الأشياء؟لماذا لم تجلس- يومها- بهدوء؟و تعترف بأنك فشلت؟أهلك يحدون حريتك؟ اتركهمأصدقاؤك يضحكون؟ اهجرهمعملك لا يعطيك التجربة؟
استقل!ثم ماذا؟ انت الان تحمل جدرانك الأربعة و
تمشي كإنسان من جبسلماذا لم تعترف من الأساس بأن الكذبة
الكبيرة كانت من صنع فشلك؟انت حسبت لو تصرفت بصورة مغايرة،لكنت نتاجاً مغايراً! أية كذبة!ألق بعقب السيجارة..البيت لن يحترقحتى لو احترق..فسيبقى فوق رأسكأيها الرجل الكئيبهناك ما نسيتهلن أقول لك ما هوتجول في الغرفة كقطة محبوسة في خزانة طعام فارغةأتعرف ماذا نسيت؟أن تعيش حياتك أنت، لا حياة أخرى
موت سرير رقم 12
العطش
غسان كنفاني
قلمك موجع في هذه الأسطر يا كنفاني..